الأحد، 12 يناير 2014

نظام العمرة الآلي يطرح سوقاً اقتصادياً وطنياً حجمه أكثر من 20 مليار ريال سعودي


جدة : واس
يطرح نظام العمرة الآلي الذي يعد وليد الأنظمة الإلكترونية بوزارة الحج سوقاً اقتصادياً يتجاوز حجم تداولاته الـ 20 مليار ريال سعودي , حيث فتح المجال أمام شركات الخدمات للتعامل معه مما أدى إلى إيجاد ألاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي في جميع القطاعات الخدمية من سياحة ونقل وإسكان وخدمات الكترونية.
ويعد النظام من التطبيقات الأولى التي تقدم المملكة على مستوى الشرق الأوسط لتخدم بطريقة إلكترونية ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم من خلال تصميمها وبنائها بشكل لحظي مع باقي الأنظمة الالكترونية في القطاعين العام والخاص حيث تعد هذه الأنظمة مكتملة بالكامل بعد مضي عقد من الزمن على تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الشبكة الالكترونية العالمية للعمرة في غرة شهر جمادى الأولى من عام 1424هـ التي وجه بها بالرقي بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ونقلها للعالمية.
ونوه مدير عام الإدارة العامة لخدمات المعتمرين المهندس عبدالعزيز بن أسعد دمنهوري في هذا الصدد بالشراكة الاستراتيجية مع الشريك التقني من القطاع الخاص بإتمام أعمال العمرة بوزارة الحج التي أثمرت من خلال متابعة معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار التحول الإلكتروني لنظام العمرة بجميع إجراءاته التي منها معالجة برنامج وطلب تأشيرات العمرة من المرحلة التي يفكر بها المعتمر بأدائه نسك العمرة في بلده وحتى مغادرته أراضي المملكة التي ميز الله حكومتها بخدمة الحجاج والمعتمرين دوناً عن باقي بلاد العالم .
وبين أن طبيعة هذه الخدمة المقدمة لحجاج ومعتمري بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الكريم مختلفة تماماً عما قد يتبادر للأذهان من خلال مقاربتها بالخدمات السياحية حيث أن لهذه الخدمة قدسية وآليات تعامل مختلفة تماماً ناهيك عن الفرق الشاسع بين السائح والحاج أو المعتمر ، لذا فقد دأبت وزارة الحج على البحث في جميع دول العالم عن أنظمة الكترونية متخصصة تقوم على تأدية هذه الخدمات ولكن باءت العديد من المحاولات بالفشل إلى أن قام أبناء هذه البلد الطاهرة بتصميم وتطوير الأنظمة الالكترونية المطلوبة على مدار عقد من الزمن .
وأكد مدير عام الإدارة العامة لخدمات المعتمرين أن جميع الأنظمة الإلكترونية تم تحليلها وتصميمها وكتابتها من خلال الشريك التقني الوطني الاستراتيجي لوزارة الحج وهي شركة سعودية وطنية تعمل بكوادر وطنية (100%) مؤهلة على أعلى مستوى علمي ولها الخبرة بإتمام الإجراءات الحكومية والتكامل بين أنظمة القطاع العام والخاص المحلي والدولي وتحرص على تقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين وحازت على العديد من الجوائز العالمية الإلكترونية كان آخرها عام 2012م كأفضل مورد للحلول الالكترونية على مستوى الشرق الأوسط .
وأفاد أن العمل في هذه الشبكة يبدأ من بلد المعتمر من خلال الوكيل الخارجي الذي يقوم بتحديد برامج العمرة وطلب التأشيرات بعد اختيار المعتمر لحزمة الخدمات التي يرغب بها ويتم تسجيل بيانات المعتمر المطلوبة لإصدار تأشيرته وتقديم الخدمات له ثم تنتقل المعلومة إلى مركز معلومات الحج والعمرة عبر شركة تربط وزارة الحج مع شركة العمرة تسمى مركز خدمات أنظمة العمرة الالكترونية ( مخاع ) لتنتقل بعد ذلك البيانات إلى مركز معلومات الحج والعمرة للتأكد من مطابقة البيانات وحزم الخدمات للأنظمة والقوانين المعتمدة ومن ثم تنقل المعلومات إلى مركز المعلومات الوطني للتحقق الأمني وإصدار الرقم الحدودي المسبق ثم تعود إلى وزارة الحج مرة أخرى لإرسالها لشركة العمرة ثم الوكيل الخارجي لقيام المعتمر بدفع قيم حزمة الخدمات .
وأضاف أنه بإتمام السداد تقوم وزارة الحج بإرسالها إلى مركز معلومات وزارة الخارجية لإصدار أرقام مراجعة ممثليات خادم الحرمين الشريفين لطباعتها على جواز المعتمر , مشيراً إلى أن جميع الإجراءات السابقة تتم بشكل لحظي ولا تحتاج لأكثر من خمس دقائق لكي تتم معالجتها ضمن النظام الالكتروني الخاص بالعمرة وبضمانة تامة لجودة وسرية البيانات .
ويتميز النظام بالتعامل مع ما يقارب من ملياري مسلم في جميع أنحاء العالم وارتباطه بأكثر من 3000 وكيل عمرة دولي ويتم تبادل المعلومات عبر أكثر من مائة جهة حكومية وخاصة وتنفذ معالجة تخزين واسترجاع المعلومات بشكل سريع جداً وفق سرية للبيانات والإنجاز والمراقبة والتحكم بشكل سريع.
وأبرز دور نظام السداد الآلي العالمي الذي أنشأته وزارة الحج في عام 1425هـ في تحويل مستحقات أطراف منظومة العمرة من جميع الوكلاء الدوليين على مستوى العالم إلى مقدمي الخدمات بهدف ضمان حقوق المعتمرين وجميع مقدمي الخدمات من خلال تحويل مستحقاتهم قبل دخول المعتمرين مما يلزم مقدمي الخدمات بعدم التقصير في بنود المتعاقد عليها للخدمات , مشيراً إلى أن عملية السداد تتم وفقاً للنظام العالمي ومرتبطة تماماً بجميع إجراءات معالجة طلبات تأشيرات المعتمرين ولا يمكن إرسال الموافقة لوزارة الخارجية لإصدار التأشيرة قبل أن يتم السداد.
ولفت مدير عام الإدارة العامة لخدمات المعتمرين المهندس عبدالعزيز بن اسعد دمنهوري الإنتباه إلى أن النظام الآلي العالمي يستطيع القيام بعمل خمسة ألاف تحويل مالي خلال دقيقة واحدة وبالتالي لا يؤثر على سرعة تنفيذ التحركات في هذه الأنظمة التي تتميز بدقتها وسرعتها وأنها أنظمة ذكية مرتبطة بالحدث Event-Base ومعالجتها للبيانات بين الأطراف تتم بشكل لحظي Real-time وتتميز بكونها عالمية International لارتباطها بجميع أطراف المنظومة من القطاع الخاص والعام المحلي والدولي , مضيفاً أنه يتصدر هذه الأنظمة نظام معالجة برامج العمرة وطلبات تأشيرات العمرة وبوابة السداد الآلي الالكتروني العالمي ومعالجة بيانات الدخول والخروج آلياً والربط مع مركز المعلومات الوطني وعقود السكن والنقل ونظام تفويج المعتمرين من مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وغيرها من أنظمه الخدمات لمعالجة طلبات تأشيرات العمرة .
وقال :" إنه من خلال نظام العمرة الآلي تم تحقيق العديد من الانجازات يتصدرها تسهيل ضبط إجراءات الدخول للمعتمرين وانخفاض نسبة التأخر في المغادرة بنسب كبيرة وانعدام ظاهرة الافتراش في ساحات الحرم وضبط تطوير خدمات المعتمرين الكترونياً من الخطط التشغيلية مروراً بتدقيق العقود وإرشاد المعتمرين والمراقبة والمتابعة والتفويج الآلي للمعتمرين " , مؤكداً أن جميع التعاملات وإجراءات المعتمرين تتم آلياً وبعيداً عن الأوراق مما انشأ قطاع اقتصادي وطني قوي قادر على خدمة المعتمرين ويتحمل مسؤوليته بكل كفاءة ودقة وجودة وموثوقية وتتم من خلاله الرقابة الذاتية لخدمات الشركات والمؤسسات المحلية والدولية .

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

د زاكر أيقونة الدعوة